الأربعاء، 4 أغسطس 2010



الهجوم على الإنسان : ـــ

قد يهاجم أسداً جائعاً إنساناً في بعض الأحيان إن مرّ بقربه، لكن بعض الأسود (خاصةً الذكور) يبدو بأنها تعتبر الإنسان فريسةً محتملة لها. من أبرز حالات إفتراس الإنسان لدى الأسود حالة أسود "تسافو" أكلة الإنسان و أسود "مفويّ"، وفي كلتا الحالتين ذكر صيادي هذه الأسود أنها كانت قد إبتدعت مهنة إفتراس الإنسان لفترة طويلة. لوحظ أن حالتيّ أسود "تسافو" و "مفويّ" تتشابه في بعض الجهات، فكلا الأسود في الحالتين كانو أكبر من المعتاد ويفتقدون اللبدة ويعانون من تسوّس الأسنان، وقد شكّ البعض بأن هذه الأسود قد تكون نوعاً جديداً غير معرّف من الأسود أو أنها ذكور كبيرة في السن لا تقوى على صيد فرائس طبيعيّة لها.كما سجلت بعض حالات الهجوم على الإنسان في الأسر0

تهجين الأسود مع فصائل السنوريات الكبيرة : ـــ


الأسد الببريّ نتاج أسد ذكر و ببرة أنثىيعرف بأن تهجين الأسود كان يتم منذ فترةٍ طويلة مع فصائل سنوريّات أخرى، وخاصةً الببور، في حدائق الحيوان الخاصة والعموميّة إلا أن هذا الأمر لم يعد مشجعاً اليوم من أجل الحفاظ على السلالات النقيّة، ولكن لايزال بعض أصحاب حدائق الحيوان فس الصين يقومون بهذا الأمر.تتناسل الأسود في العادة مع الببور في الأسر (من السلالتين السيبيريّة و البنغاليّة في الغالب) لتنتج الأسود الببريّة (نتاج أسد ذكر وببرة أنثى)، والببور الأسديّة (نتاج ببر ذكر و لبؤة).كما تم تناسل الأسود مع النمور في الأسر لإنتاج الأسود النمريّة، ومع اليغور(حيوان يشبه النمر يعيش بأمريكا الجنوبية) نوع من السنوريّات لإنتاج الأسود اليغوريّة.يختلف حجم الهجناء عن حجم الوالدين الأصلييّن، فالأسد الببري ينمو ليصبح أضخم حجماً من الأسود و الببور وذلك بسسب إمتلاكه الجينة التي تحث النمو من والده (الأسد) من دون أن يمتلك الجينة الأخرى التي تكبح النمو قليلاً من اللبؤة.كما يتشارك الأسد الببري في صفات كلا والديه فهو يمتلك الخطوط و البقع المميزة لوالدته على فراء أسمر المميز لوالده، و تكون في العادة الذكور من هذا الهجين عقيمة على عكس الإناث.أما الببور الأسديّة فتكون في الغالب صغيرة الحجم و تزن حوالي 150 كلغ (حوالي 20% أقل من الأسود)، و ذلك بسبب أن الببر الذكر لا يحمل الجينة التي تحث النموّ بينما تحمل اللبؤة الجينة التي تكبح النموّ، وكما الأسود الببريّة فهي تتشارك في صفات كلا الوالدين و تكون الذكور فيها عقيمة، وهي أيضاً أقل إنتشاراً من الأسود الببريّة
والآن اسمحوا لي أن أقدم بين أيديكم على حلقات بعض المعلومات التي استخلصتها عن بحث طويل ما بين كتب وصور ومواقع أجنبية وبتصرف مني وأعتذر عن أي تقصير
والآن اسمحوا لي أن أقدم بين أيديكم على حلقات بعض المعلومات التي استخلصتها عن بحث طويل ما بين كتب وصور ومواقع أجنبية وبتصرف مني وأعتذر عن أي تقصير
 
حوادث حصلت للعرب مع الأسد:




لعل أشهر قصة كان الأسد أحد أبطالها هي قصة عتبة بن أبي لهب فقد كان زوجا لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد عزم على السفر إلى الشام وقبل ذلك قال لآتين محمدا فلأوذينه فقال :يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى ،وبالذي دنا فتدلى ، ثم تفل على وجهه الشريف وطلق ابنته ..
فقال صلى الله عليه وسلم:
((اللهم سلط عليه كلبا من كلابك))
فرجع عتبة لأبيه أبو لهب فأخبره ، ثم خرجوا للشام فنزلوا منزلا, فأشرف عليهم راهب من الدير فقال لهم: إن هذه أرض مسبعة (أي فيها سبع). فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة! فإني أخاف على ابني من دعوة محمد; فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم, وأحدقوا بعتبة, فجاء الأسد يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله وكان ذلك بالزرقاء من أرض الشام .
وقد سمعت للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله خاطرة عن هذه الدعوة قال فيها :
عندما دعى الرسول صلى الله عليه وسلم ربه بقوله ((.....من كلابك)) كان الجواب أن أرسل الله أســــــدا وليس كلبا من الكلاب التي يتخذها البشر.
قصة أبو زبيد الطائي والأس]
وأبو زبيد الطائي هذا كان رجلا نصرانيا وقد عاصر عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان هذا الرجل
من زوار الملوك ، خاصة ملوك العجم وعالما بسيرهم ولذلك كان يقربه عثمان رضي الله عنه
وقد حصل لأبو زيد هذا تجربة فريدة ومرعبة إلتقى فيها مع الأسد وجها لوجه وعندما نجا من هذا الموقف أصبح كثير الكلام عن هذه التجربة المرعبة وأجاد في وصف ما حصل أيما إجادة حتى لكأنك ترى فيلما مصورا للأسد وما فعل.. لا كأنك تسمع رواية.
وقد كان لأبي زبيدٍ هذا كلب يقال له أكدر، فلقيه الأسد فقتله، ويقال: أخذه فأفلت منه،
وقد لامه قومه على كثرة وصفه الأسد مخافة أن تسبهم العرب وقالوا له: قد خفنا أن تسبنا العرب بوصفك له. قال: لو رأيتم منه ما رأيت أو لقيكم ما لقي أكدر لما لمتموني. ثم أمسك عن وصفه فلم يصفه بعد ذلك في شعره حتى مات .
وكان يصف فيها الأسد (كان هذا قبل أن يرضخ لقومه ويتوقف عن وصف مفضخ قلوب الشجعان)
وعندها قال له عثمان رضي الله عنه : تا الله تفتأ تذكر الأسد ما حييت (معنى أنك لن تترك وصف الأسد ماحييت)
ثم قال له رضي الله عنه والله إني لأحسبك جبانا هدانا
قال: كلا يا أمير المؤمنين ، ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي ، ومعذور أنا بذلك يا أمير المؤمنين غير ملوم.
فقال له عثمان وأنى كان ذلك (يريد منه قصة الأسد)
قال أبي زبيد:
خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب ذوي هيئة وشارة حسنة، ترتمي بنا المهاري بأكسائها، والقيروانات على قنو البغال تسوقها العبدان، ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشام، فاخروط بنا السير في حمارة القيظ، حتى إذا عصبت الأفواه وذبلت الشفاه وشالت المياه وأذكت الجوزاء المعزاء وذاب الصيهد وصر الجندب وضاف العصفور الضب في جحره أو قال في وجاره وقال قائلنا: أيها الركب، غوروا بنا في ضوج هذا الوادي، وإذا واد قد بدا لنا كثير الدغل دائم الغلل، شجراؤه مغنة وأطياره مرنة، فحططنا رحالنا بأصول دوحات كنهبلات، فأصبنا من فضالات المزاود، واتبعناها الماء البارد، فإنا لنصف حر يومنا ذلك ومماطلته
(هنا يبدأ مشهد الرعب )
إذ صر أقصى الخيل أذنيه، وفحص الأرض بيديه، فوالله، ما لبث أن جال، ثم حمحم فبال، ثم فعل فعله الذي يليه واحد فواحد، فتضعضعت الخيل وتكعكعت الإبل وتقهقرت البغال، فمن ناد بشكاله وناهض بعقاله، فعلمنا أن قد أتينا وأنه السبع، ففزع كل امرئ منا إلى سيفه، فاستله من جربانه، ثم وقفنا زردقا ( أي صفا).
(هنا رأى هيئته المرعبة وبدأ يصفه)
فأقبل يتظالع من بغيه كأنه مجنوب أو في هجار مسحوب، لصدره نحيط، ولبلاعيمه غطيط، ولطرفه وميض، ولأرساغه نقيض، كأنما يخبط هشيماً، أو يطأ صريماً، وإذا هامة كالمجن، وخد كالمسن، وعينان سجراوان كأنهما سراجان يقدان، وقصرة ربلة ولهزمة رهلة، وكتد مغبط، وزور مفرط، وساعد مجدول، وعضد مفتول، وكف شثنة البراثن إلى مخالب كالمحاجن، فضرب بيديه فأرهج، وكشر فأفرج عن أنياب كالمعاول، مصقولة غير مفلولة،وفم أشدق كالغار الأخوق، ثم تمطى فأشرع بيديه، وحفز وركيه برجليه حتى صار ظله مثليه، ثم أقعى فاقشعر ثم تميل فاكفهر، ثم جهز فازبأر. فلا والذي بيته في السماء ما اتقينا بأول أخ لنا من بني فزارة كان ضخم الجزارة (يعني وهقوه وحطوه بوجه المدفع)
، فوقصه ثم نفضه نفضة فقضقض متنيه، وجعل يلغ في دمه، فذمرت أصحابي فبعد لأي ما استقدموا، فهجهجنا به فكر مقشعراً بزبرته، كأن به شيهماً حولياً، فاختلج رجلاً أعجر ذا حوايا، فنفضه نفضة تزايلت مفاصله،
المواجهات التاريخية للعرب مع الأسد






عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كأبول ] وفي الجيش [ صلة بن أيشم العدوي ] رحمه الله، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة بن أيشم فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد !! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله.
كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !! فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟!! فقال : إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه . (انتهى)
سبحان الله ...خافوا من الله في كل شيء فخوّف منهم كل شيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق